أخبار وتقارير

مقتل جندي سعودي و3 مهربين يمنيين خلال مطاردة واشتباكات استمرت لساعات على الشريط الحدودي

يمنات – الشارع – خالد مسعد

قتل أمس, 4 أشخاص, هم جنود من حرس الحدود السعودي وثلاثة مواطنين يمنيين يعملون في التهريب, خلال مطاردة واشتباك على الشريط الحدودي من الجهة المطلة على منطقة "الطوال" فيما جرح جندي سعودي آخر والقي القبض على اثنين يمنيين كانا برفقة المهربين.

وأفادت مصادر محلية تعمل في التهريب بأن مطاردة عنيفة استمرت ساعات بين حرس الحدود السعودي ومجموعة من المهربين شمال "وادي أبو الرديف" أسفرت عن مقتل 3 مهربين وجندي سعودي وإصابة آخر وألقي القبض على اثنين من المهربين, وفر آخر لم تتأكد المصادر مما إذا كان تعرض لإصابة.

وتابعت المصادر أن أطقما سعودية هرعت الى مكان الحادث على الفور نقلت الجندي المصاب والقتيل على سيارة الإسعاف, بينما نقلت القتلى اليمنيين على طقم آخر, فيما المقبوض عليهما لم يتم التعرف الى أين جرى نقلهما.

وتتابين المعلومات حول محتوى الحمولة التي كان يحاول المهربين نقلها الى الأراضي السعودية, فينما تقول معلومات إنهم كانوا يحملون شحنة "قات"؛ أفادت معلومات أخرى بأنهم كانوا يحاولون التسلل بشحنة مسدسات "مكروف".

وفيما لم تتعرف المصادر على هويات القتلى؛ ذكرت أن المقبوض عليهما هما وليد حسن هيجان من مديرية "الزهرة" وسامي جمعان من حرض.

من جهة أخرى, كشف لـ"الشارع" مصدر أمني رفيع في محافظة حجة أن كبير المهربين الذي يلقب بالـ "الكنج" كان قد مهد دخول المهربين عبر صفقة بينه وبين أفراد من سلاح الحدود السعودي تمت بمباركة قائد عسكري يمني في سلاح الحدود؛ لكن موافقة سلاح الحدود السعوي كانت مجرد خدعة؛ إذ قاموا بمداهمة مجموعة من المهربين العاملين لحساب الشخص الذي دفع مبالغ مالية مقابل السماح لهم بالدخول. المصدر نفسه أرجع عدم إيفاء الجنود السعوديين باتفاقهم مع قائد المهربين الى أنهم (الجنود السعوديين) تلقوا بلاغات من مهربين معروفين معهم تفيد بأن محتوى تلك الحمولة ليس "قات" مثلما يقولون, بل هي مسدسات "مكروف" مغلفة بـ"أقراف القات" وهو ما جعلهم يتصدون للمهربين بقوة.

وتابع المصدر أن المهربين تركوا تهريب "القات" وانصرفوا الى تهريب السلاح؛ نظرا للإقبال على شرائه من المواطنين السعوديين.

وزادت في الآونة الأخيرة عمليات تهريب السلاح الخفيف الى السعودية بدلا من القات, وذلك بعد وصول سعر المسدس الى 5000 سعودي, وفقا لبعض المهربين.

ومع شروق شمس أمس, انتشرت قوة سعودية على مشارف الشريط الحدودي, وبقيت تطلق الرصاص في الهواء ساعات طويلة, وهو ما أجبر المسافرين اليمنيين الذين يحاولون الدخول لغرض طلب الرزق على العودة.

وعاشت حرض أمس, قلقا شديدا بسبب تردي الوضع في الشريط الحدودي على خلفية مقتل الجندي السعودي, حيث قال أحد المهربين إن "مقتل الجندي السعودي جاء على رأس رزقنا".

وفي سياق أخر, قُتل, أمس الأول, مهرب يمني في منطقة "المغالية" على يد جنود حرس الحدود السعودي, بطلقة رصاص في رقبته.

ونقلت مصادر محلية لـ"الشارع" أن سنان المحويتي, 30 عاماً, من أبناء مديرية "الخبت" بالمحويت, قتل في وادي "المغالية" بنيران حرس الحدود السعودي, أثناء محاولته التسلل الى الأراضي السعودية وبحوزته كمية من "القات".

وقالت المصادر إن "سنان" يقطن مع عائلته في "مثلث عاهم" القريبة من حرض, منذ 5 سنوات, وكام قد ترك عمله في محل تصميم "قمريات" وامتهن التهريب, الذي مكنه من بناء بيت لأسرته المكونة من زوجته وطفل عمره 7 سنوات, على حافة منطقة "المثلث" القريبة من النقطة الرئيسية لمدخل حرض.

وتابعت الصادر قولها أن جثة "سنان" نقلت من قبل الفريق الطبي الميداني التابع لحرس الحدود السعودي الى مستشفى جيزان على الأرجح.

زر الذهاب إلى الأعلى